06‏/03‏/2011

تصرف بذكاء

تصرف بذكاء
       بصرف النظر عن التعريفات العلمية للذكاء نعرف أنفسنا(نحن الأفراد)حين نتصرف بذكاء أو غباء .. بــل يمكننا (بقليل من الملاحظة) رفع ذكائنا من خلال محاكاة العناصرالذكية في أي قصة أو موقف وتـبـنيـهـا كـعادة وطبيعـة شخصية . وفي الأسطر التالية سأخبرك بأربع قصص مختصرة(حاول بنفسك تخمين عنصر الذكاء فيها) ومن ثم حاول تطبـيقـه ومحاكاتهم فى حياتك
فذات يوم قرأت عن مواطن بلجيكي دأب طوال 20 عاما على عبور الحدود نحوالمانيا بشكل يومي على دراجـته الهوائيه حاملا على ظهره حقيبه مملوءه بالتراب . وكان رجال الحدود الالمان على يقين انه "يهرب" شيئا ما ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غـير التراب 
السر الحقيقى لم يكشف الا بعد وفاة السيد ديستان حين وجدت فى مذكراته الجمله التاليه :
"حتى زوجتى لم تعلم اننى بنيت ثروتى على تهريب الدراجات الى ألمانيا"!!
أما عنصر الذكاء هـنا فهـو  ذر الرماد فى العيون وتحويل أنظار الناس عن هدفك الحقيقي
        جاء عن حذيفه بن اليمان انه قال : دعانى رسول الله ونحن فى غزوة لخندق فقال لى:اذهب الى معسكر قريش فانظر ماذا يفعلون   فذهبت فدخلت فى القوم (والريح من شدتها لاتجعل احدا يعرف احدا) فقال ابو سفيان : يامعشر قريش لينظر كل امرئ من يجالس (خوفا من الدخلاء والجواسيس) فقال حذيفه : فأخذت بيد الرجل الذي بجانبي وقلت : من انت يارجل ؟ فقال مرتبكا : أنا فلان ابن فلان
وعنصر الذكاء هنا ( أخـذ زمام المبادرة والتصرف بثـقة تبعـد الشك

أما أبو حنيفة فتحدث يوما فقال : احتجت الى الماء بالباديه فمر أعرابى ومعه قربة ماء فأبى إلا أن يبيعنى اياها بخمسه دراهم فدفعت إليه الدراهم ولم يكن معي غيرها .. وبعد أن ارتويت قلت: يا أعرابي هل لك فى السويق ، قــال : هـــات .. فاعطيته سويقا جافا اكل منه حتى عطـش ثم قال: ناولني شربة ماء؟ قلت : القدح بخمسه دراهم؛ فاسترددت مالى واحتفظت بالقربة !!
وعنصر الذكاء هنا ( إضمار النية وخلق ظروف الفوز

أخيرا هناك حركة ذكية بالفعل (سبق أن بعثتها كرسالة لمشتركي الجـوال) قام بها نبيل فرنسي عاد لقصره متجهم الوجه غضبان . وحين سألته زوجته عن السبب قال: أخبرني الماركيز كاجيلسترو (وكان معروفا بممارسةالسحر والعرافة) انك تخـونينني مع أصدقائي فصفعته بلا شعور فقالت الزوجة بهدوء : أفهم أنك لم تصدق ادعائه !؟ قال: لا ولكنه غضب وهددني بقوله إن كان كلامي صحيحا ستستيقظ غدا وقد تحولت الى قطه ...
وفى صباح اليوم التالي استيقظت الزوجة ووجدت بجانبها قـطه نائمة فصرخت من الرعب والفزع / ثم عادت وركعت أمـامها تعتذر وتطلب منها الصفح والغـفران .. وفي تلك اللحظة بالذات خرج الزوج من خلف السـتارة وبيده سـيفا مسلطا!
وعنصر الذكاء هنا هـو ( الاتجاه بتفكير الآخرين الى نهاية تخدم مصالحنا ) !!

وكما قلت في بداية المقال هذه مجرد نماذج لعـناصر ذكية يمكنك استنتاجها بنفسك من أي قصة أو موقف ذكـي .. وحين تكتشف الـعـنصر الأساسي فيها حاول (تشربه) ومحاكاته حتى يصبح عـادة وطبعا دائما في شخصيتك!
 بقيت ملاحظة صغيرة
إن لم تفهم قصدى فلا تشغل بالك وإنسى الموضوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليقك